الخميس 1 مايو 2025 02:24 صـ 4 ذو القعدة 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

فضيحة مدوية تحرج عيدروس الزبيدي وتهز عرش المجلس الانتقالي

الأربعاء 30 أبريل 2025 11:16 مـ 3 ذو القعدة 1446 هـ
الكاتب خالد الذبحاني
الكاتب خالد الذبحاني

يدرك الصغار قبل الكبار من أبناء مدينة عدن الباسلة ان قيادات الانتقالي تمارس عليهم الكذب والخداع بشأن إقامة دولة مستقلة في الجنوب.


ويعلم الجميع أن حلم الدولة الجنوبية لا يزال كذلك فقط للمنتفعين والمستغلين لأنه يحقق لهم مكاسب مالية ومناصب رفيعة تجعلهم هم وعائلاتهم يعيشون في النعيم ورغد العيش في الفنادق والقصور والفلل في مختلف العواصم العربية والغربية وتركوا أبناء عدن يتضورون جوعا فينامون ببطون خاوية ويستيقظون على صرخات أطفالهم من شدة الجوع.


التصريحات الرسمية من كافة القيادات الإماراتية تعبر جميعها في مختلف وسائل الاعلام الرسمية ان دولة الإمارات العربية المتحدة ترفض الانفصال وتؤكد ان توجهها الرسمي مع دولة يمنية موحدة ومستقرة، فإذا كان هذا هو التوجه الرسمي للداعم الأول للمجلس الانتقالي، فهو يعني ببساطة ان الوعد الذي قطعه المجلس الإنتقالي للجنوبيين لاقامة دولة جنوبية ليست سوى خدعة وكذبة كبرى لن تتحقق، وصار هذا الأمر مكشوفا للجميع صغارا وكبارا، ورغم ذلك لا يخجل قادة الانتقالي من ترديدها ليل نهار.

المأساة الكبرى التي تمارس ضد أبناء الجنوب عموما وضد أبناء عدن على وجه خاص، ليس فقط معاناتهم الفضيعة من الجوع والعطش والحرمان من الرواتب، وانقطاع الماء والكهرباء وعدم جود أي مؤشر للحياة، الا ان مايقهرهم ويحرق قلوبهم انهم ممنوعين حتى من التعبير عن الجحيم الذي يعيشونه، وان عليهم ان يخرجوا للشوارع يرقصون ويغنون ويصفقون ويسبحون بحمد المجلس الانتقالي الذي وفر لهم كل شيء وجعلهم يرفلون في النعيم.


القيادي البارز في المجلس الانتقالي" لطفي شطارة" مشهور بأنه رجل شريف ويشهد له الجميع بانه شخصية وطنية من الطراز الرفيع، فلم يتمكن من التزام الصمت، وكان شجاعا حين أعلن بكل صراحة وصدق ان السلطات المحلية التابعة للمجلس الانتقالي في مدينة عدن، فشلت فشلا ذريعا ولم تقدم أي شيء لا للمحافظة ولا لابناء ها، ولم يتردد بالمطالبة بتسليم المدينة لجهة أخرى تتولى تحسين الخدمات وتخفيف معاناة الناس.

لكن قيادة الانتقالي لا يعجبها قول الصدق وكشف الحقيقة، فقامت الدنيا ولم تقعد، وتم الضغط بشكل هائل ومرعب على الرجل الشريف والوطني المخلص لطفي شطارة، حتى اضطر مكرها أخاك لا بطل، لحذف التغريدة الصادقة التي فضحت الجميع ووضعت النقاط على الحروف.