مصادر تكشف عن نهب أرض زراعية لرجل أعمال بدمت الضالع منذ 35 عامًا
في واقعة جديدة تُضاف إلى سلسلة الاعتداءات على الأراضي الزراعية والممتلكات الخاصة في مديرية دمت بمحافظة الضالع، اتهمت مصادر محلية متنفذين بنهب أرضية زراعية تابعة لرجل الأعمال محمد قايد الأسدي، وذلك منذ ما يقارب 35 عامًا.
وحسب المصادر فإن عملية النهب بدأت حين تم تقسيم الأرض الزراعية التي كان يملكها رجل الأعمال محمد قايد الأسدي، حيث اعتدى كل من "عبد الحميد الور" و"خليـل علي قايد الجحدري" وآخرين على جزء كبير منها وبدأوا في السيطرة عليها بشكل تعسفي، دون وجه حق أو أي مستندات قانونية تثبت ملكيتهم لها.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الاعتداءات لم تتوقف عند حدود الاستيلاء والاحتلال فقط، بل استمرت حتى اليوم، حيث تجري عمليات نهب وتجريف داخل المزرعة ليل نهار، في ظل صمت مطبق من قبل الجهات المعنية، خاصة نيابة دمت التي يرأسها العضو "علي سعيد الحرازي"، والذي يتهمه المواطنون بتواطئه مع المعتدين والدفاع عنهم بدلاً من تطبيق القانون وحماية الحقوق.
ويؤكد ذوو المزارع أن المحاولات المتكررة للشكوى رسمياً أمام النيابة لم تثمر عن أي تحرك جاد لإيقاف عمليات النهب، ما عزز لديهم شكوكاً بوجود شبكة نفوذ تحمي هؤلاء المعتدين وتسعى لفرض سيطرتهم على الأرض بالقوة وبإبعاد المالك الحقيقي عنها.
وفي ظل هذا الوضع، طالب رجل الأعمال محمد قايد الأسدي، النائب العام في العاصمة المؤقتة عدن، بالتدخل الفوري والسريع لوقف الاعتداءات المستمرة على ملكيته، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتورطين في عملية النهب، وتقديمهم للمحاكمة العاجلة، مؤكداً أنه لن يتنازل عن حقه الشرعي والنظامي في مواجهة ما وصفه بـ"التعدي المنظم والمشبوه".
وتتزامن هذه التطورات مع تصاعد حالات النزاع على الأراضي الزراعية في عدد من مديريات محافظة الضالع، والتي باتت تستنزف استقرار المواطنين واقتصادهم، وسط غياب واضح للدولة ومؤسساتها الرقابية والأمنية.