• الرئيسية
• المشهد اليمني

وجّه المجلس الأعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية دعوة مباشرة للولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأربعاء، دعاها فيها إلى مراعاة حماية المدنيين وعدم استهداف البنية التحتية خلال عملياتها العسكرية ضد جماعة الحوثي.

الدعوة جاءت خلال لقاء جمع رئيس التكتل أحمد عبيد بن دغر وأعضاء المجلس مع السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجين، خُصص لمناقشة تطورات الوضع في اليمن على ضوء التصعيد الحوثي المستمر، وعرقلة مساعي التهدئة والحل السياسي.

في مستهل اللقاء، شدد بن دغر على أهمية أن تأخذ العمليات العسكرية الأمريكية في الحسبان الاعتبارات الإنسانية، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن التكتل الوطني يتفهم حق الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في التصدي للتهديدات الخطيرة للملاحة الدولية، خصوصًا في البحر الأحمر والمحيط الهندي.

من جهتهم، استعرض أعضاء التكتل المواقف الحوثية التي وصفوها بالمتعنتة، مؤكدين أن الجماعة ترفض الانخراط في أي عملية سياسية جادة، ولم تُبدِ أي استعداد للتخلي عن الانقلاب أو الالتزام بالمرجعيات الدولية، وفي مقدمتها القرار الأممي 2216، وهو ما يقف، بحسب قولهم، عائقًا أمام التوصل إلى حل سلمي شامل للأزمة اليمنية المستمرة منذ قرابة عقد من الزمن.

وأشاد التكتل بجهود الولايات المتحدة في دعم الشرعية اليمنية، مثمنًا القرارات الأخيرة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية، وعلى رأسها تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية وفرض عقوبات عليها، باعتبارها خطوات هامة لمساءلة الجماعة عن أعمالها العدائية.

في المقابل، أكد السفير الأمريكي ستيفن فاجين أن استهداف الحوثيين المتكرر للممرات الملاحية في البحر الأحمر والمحيط الهندي يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي والدولي، مشددًا على أن واشنطن تتعامل مع هذه التهديدات بجدية كاملة، حرصًا منها على حماية المصالح المشتركة وضمان حرية الملاحة العالمية.