القيادي السابق بالمجلس الانتقالي صالح النود: القيادة الصادقة تُقاس بالموقف وليس بالشعارات الفارغة

أكد القيادي السابق في المجلس الانتقالي الجنوبي، صالح النود ، أن "القيادة الصادقة تُقاس بالموقف، لا بالشعارات البراقة أو المناورات الكلامية والوعود الكاذبة"، مشدداً على أن الحقيقة تكمن في تحمل المسؤولية ومواجهة التحديات الواقعية بصدق وإخلاص.
وفي تصريحات لافتة أوردها خلال مشاركته في لقاء موسع ناقش أوضاع الجنوب ومستقبل القضية الوطنية، شدد النود على أن "القيادة الحقيقية هي التي تقف إلى جانب شعبها، وتسعى جاهدة لتغيير الواقع نحو الأفضل، بدلاً من الاكتفاء بتبرير الفشل أو إلقاء اللوم على الآخرين".
وأضاف أن "المطلوب اليوم ليس المزيد من الخطابات الرنانة أو المحاولات الباهتة للتملص من المساءلة، بل قيادة قادرة على اتخاذ القرارات الجريئة، ومصارحة الشعب بما يواجهه من تحديات، والسعي الجاد لبناء دولة حديثة عادلة تخدم الجميع".
وفي سياق متصل، أكد النود أن "القيادة التي تتنصل من واجباتها وتتحجج بوجود عدو خارجي، وهي في الواقع شريك له في تسيير دفة الحكم، فإنها بذلك تكشف عن وجهها الحقيقي كجزء من المشكلة، بل ولعلها أحد أركان المؤامرة المستمرة على شعبنا".
واختتم حديثه بالقول: "إن استمرار هذا النهج لن يؤدي إلا إلى تعميق جراح الناس ومعاناتهم، وسيدفع الثمن غالياً من عمر الوطن وتضحيات أبنائه. وعليه، نحتاج إلى قيادة جديدة تتحمل المسؤولية وتعيد الاعتبار للأهداف التي ضحى من أجلها الشهداء وتضحيات الجرحى".