مسؤولان أمريكيان: تدخل سعودي يوقف الحملة الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن

كشف موقع بريطاني، عن تدخل سعودي، أوقف الحملة العسكرية الأمريكية ضد مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن.
وقال موقع "ميدل إيست آي" إنه علم أن المملكة العربية السعودية مارست ضغوطًا على الولايات المتحدة لوقف جميع الهجمات الأمريكية على اليمن قُبيل زيارة الرئيس (دونالد ترامب) المرتقبة إلى الرياض، مُحذّرة من أن استمرار الضربات قد يؤدي إلى "موقف محرج" لكل من الرياض وواشنطن.
ونقل الموقع الذي يتخذ من لندن مقرًا له ويعمل على تغطية الأحداث في الشرق الأوسط، عن مسؤولَين أمريكيين تحدّثا له بشرط عدم الكشف عن هويتهما، قولهما "إن السعودية أبدت معارضة مستمرة للحملة الجوية الأمريكية في اليمن منذ أن بدأت إدارة بايدن الضربات عام 2024، إلا أن إصرارها على وقف الهجمات تصاعد بشكلٍ ملحوظ الأسبوع الماضي مع ازدياد قلقها من اتساع نطاق الضربات".
وقال أحد المسؤولين: "ترامب يبدو وكأنه استجاب لطلبٍ سعودي بوقف الضربات قبيل زيارته".
وأضاف: "الضغوط السعودية لوقف هذا الأمر اشتدت منذ الأسبوع الماضي. قالوا لنا إن شنّ هجمات على اليمن أثناء وجود الرئيس هناك سيكون بمثابة اللعب بالنار".
وكان ترامب قد أعلن الثلاثاء عن وقف القصف على اليمن "بأثر فوري".
ولم يتمكّن المسؤولون من تأكيد ما إذا كان قرار ترامب ناتجًا عن الضغط السعودي وحده أم نتيجة لحسابات سياسية خاصة به.
ويوم أمس الثلاثاء، أعلنت سلطنة عمان، عن التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والحوثيين يقضي بوقف إطلاق النار بين الجانبين وعدم استهداف أي طرف للآخر، بما في ذلك السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وقالت وزارة الخارجية العمانية، في بيان، إن "الاتصالات التي أجرتها السلطنة مع واشنطن والسلطات المعنية في صنعاء، بهدف خفض التصعيد، أفضت إلى هذا الاتفاق"، معربة عن شكرها للطرفين على "نهجهما البنّاء"، وأملها في أن يسهم ذلك في إحراز تقدم نحو السلام في ملفات إقليمية أوسع.