الخميس 8 مايو 2025 02:46 مـ 11 ذو القعدة 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

خروج المنفذين الرئيسيين يهدد بانهيار إمدادات الحوثيين البرية

الخميس 8 مايو 2025 02:49 صـ 11 ذو القعدة 1446 هـ
عناصر حوثية
عناصر حوثية

أكد الصحفي اليمني عادل المدوري أن خروج مطار صنعاء الدولي عن الخدمة، بالإضافة إلى إغلاق ميناء الحديدة الاستراتيجي، يُعد ضربة قوية ومعنوية لجماعة الحوثيين، إذ أنهما كانا يمثلان النافذتين الجوية والبحرية الرئيسيتين لتزوّد مناطق سيطرة الجماعة بالمساعدات الإنسانية والبضائع التجارية، فضلًا عن دورهما في التنقلات الدبلوماسية والوفود الدولية.

وقال المدوري في تصريح صحفي إن هذه التطورات أدت إلى عزلة شبه تامة لمناطق الحوثيين عن العالم الخارجي، موضحًا أن الجماعة لم يعد أمامها سوى منفذ بري واحد فقط يربطها بمناطق الجنوب، وهو ما يعكس حجم الأزمة التي تعاني منها في ظل انقطاع السبل التواصلية والاقتصادية.

وأضاف: "باتت الجماعة تعيش حالة من الشلل نسبيًا على أكثر من مستوى، خاصة مع توقف الواردات الكبرى وتراجع القدرة على استيراد السلع الأساسية والمشتقات النفطية عبر الموانئ والمطارات التي كانت تحت سيطرتها".

وحذر المدوري من احتمالية إغلاق المنفذ البري الوحيد في حال استمرار الجماعة في تنفيذ ما وصفها بـ"الهجمات العدائية والتحركات التصعيدية" على الحدود الجنوبية، مشيرًا إلى أن هذا السيناريو قد يؤدي إلى انهيار تام في سلاسل الإمداد ويزيد من تدهور الوضع الإنساني داخل مناطق سيطرة الحوثيين.

ويأتي هذا التحليل في ظل تصاعد التوترات بين الجماعة ومجلس القيادة الرئاسي في عدن، حيث تتبادل الأطراف الاتهامات بشأن تعطيل جهود تحقيق السلام واستمرار التصعيد العسكري. وتشير تقديرات محلية إلى أن استمرار هذا الوضع قد يعمق الانقسامات الداخلية داخل الجماعة ويخلق أزمات جديدة على الصعيدين الاقتصادي والإنساني.

ويترقب المراقبون تطورات الأيام المقبلة، خاصةً إذا ما اتخذت الأطراف المعنية خطوات عملية لإعادة فتح المنافذ أو إغلاق آخر المخارج المتاحة أمام الحوثيين.

موضوعات متعلقة