الخميس 8 مايو 2025 12:23 صـ 10 ذو القعدة 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

أول تعليق للحكومة اليمنية على ‘‘استسلام’’ ورضوخ مليشيا الحوثي وإيقاف هجماتها في البحر الأحمر

الأربعاء 7 مايو 2025 11:35 صـ 10 ذو القعدة 1446 هـ

علقت الحكومة اليمنية، على "استسلام" المليشيات الحوثية، وإيقاف هجماتها في البحر الأحمر، وذلك عقب إعلان سلطنة عمان عن اتفاق بين المليشيات والولايات المتحدة الأمريكية.

وقال وزير الإعلام والثقافة اليمني معمر الإرياني، الأربعاء، إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف العملية العسكرية ضد مليشيا الحوثي الإرهابية، بعد استسلامها ورضوخها لشروط الولايات المتحدة، يبرهن على أن “لغة القوة وحدها هي التي يفهمها الحوثي”.

وشدد الوزير في منشور على منصة “إكس”، على أن ما جرى لم يكن ثمرة تفاهمات سياسية أو ضغوط دبلوماسية فحسب، بل نتيجة مباشرة للضربات العسكرية الدقيقة التي أربكت بنية المليشيا وقوضت قدراتها.

وأكد أن الاستسلام الحوثي لم يكن خياراً طوعياً، بل جاء “تحت وطأة الألم والإنهاك”، مشيراً إلى أن الهجمات التي استهدفت مراكز القيادة والسيطرة ومخازن السلاح ومنشآت تجميع الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، كانت مركزة وفعالة، وأسفرت عن شل منظومة الاتصالات الحوثية، وعزل قادتها الميدانيين، وأسقاط أوهام الردع التي حاولت المليشيا تسويقها لعناصرها على مدى الأشهر الماضية.

واعتبر الإرياني “استسلام الحوثي ليس مجرد انكسار لمليشيا متمردة، بل يمثل تراجعاً عملياً لنفوذ إيران في واحدة من أهم ساحات تمددها الإقليمي”، مشيراً إلى أن طهران “ربطت مشروعها التوسعي بالحوثيين، واستخدمتهم كورقة ضغط وتهديد دائم لأمن المنطقة والممرات البحرية”.

كما اعتبر أن انهيار هذه الورقة تحت وقع الضربات المركزة، يوجه رسالة واضحة لطهران بأن زمن الحروب بالوكالة بدأ يتآكل، وأن الاستثمار في الفوضى لن يمر دون كلفة باهظة.

وأضاف أن استسلام الحوثي اليوم يجب أن يُقرأ بوصفه “اعترافاً عملياً بالهزيمة”، ودليلاً على هشاشة المشروع الذي تحمله المليشيا، مؤكداً أن ترسانة السلاح والدعاية التي راكمتها طيلة السنوات الماضية، يمكن إسقاطها في أيام متى ما توفرت الإرادة.

وأكد الوزير على أن هذه اللحظة تمثل “فرصة لا يجب أن تُهدر” لاستعادة زمام المبادرة، ووضع حد نهائي لغطرسة المليشيا، وتوحيد الصف الوطني، والمضي نحو الحسم الشامل الذي يعيد للدولة اعتبارها، ولليمن استقراره، ويكف يد إيران عن العبث بأمن المنطقة.

وكانت الخارجية الأميركية قد قالت في بيان لها في وقت سابق: إن “الحوثيين استسلموا ولا يريدون الاستمرار في القتال والرئيس ترمب وافق على وقف العمليات ضدهم”.

يأتي ذلك بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن مليشيا الحوثي استسلمت وأبلغت الولايات المتحدة أنها لم تعد ترغب في القتال، مؤكداً أن واشنطن ستتوقف فوراً عن تنفيذ ضربات جوية في اليمن.