”مبروك عطية” يصدم الجميع بسلوك خادش للحياء مع راقصة مشهورة

نهاية مأساوية تعرض لها الداعية المصري المثير للجدل" مبروك عطية" عقب قرار من جامعة الأزهر الشريف بتحويله للتحقيق تمهيدا لشطبه من الجامعة المرموقة التي تحتل مكانة كبيرة - ليس فقط في مصر - بل لها مكانتها وهيبتها في قلوب المسلمين في كل أرجاء المعمورة.
هذه الخطوة أثارت ضجة كبيرة وأشعلت كافة مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات السوشال ميديا، وانقسم الرأي العام ما بين مؤيد لهذه الخطوة ومعارض لها فما الذي فعله "مبروك عطية" وأثار غضب المسؤولين في جامعة الأزهر؟
المؤيدين والمحبين للدكتور "عطية" يرون إن الشكوى التي قدمت ضده من قبل زملائه في الجامعة تنم عن حقد وغيرة لأنه أكثر شهرة منهم، والناس تحبه وتتواصل معه أكثر من الأخرين، أما منتقديه والمعارضين له فيرون أنه ليس رجل دين ولا عالم وانه مهرج لا يهتم إلا بالأضواء وتحقيق الشهرة أكثر من اهتمامه بالدين والسلوك القويم لتطبيق شرع الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
ومن وجهة نظري المتواضعة، فأعتقد إن الغضب العارم من قبل إدارة جامعة الأزهر الشريف يعود فيها إلى الأسلوب الحاد الذي ينتهجه الدكتور "عطية" وطريقته المستفزة والجارحة في برنامجه التلفزيوني، أما الجانب الأهم لغضب الأزهر، فأعتقد انها الكلمات البذيئة والخادشة للحياء على الهواء مباشرة، والتي تسبب حرج كبير لجامعة الأزهر باعتبار "عطية" أحد منتسبيها.
فقد ظهرت مجموعة كبيرة من السيدات المصريات في مقاطع فيديو على منصات "يوتيوب" و" تيك توك " ووجهن له انتقادات لاذعة، وقالت احداهن، يستحيل ان يكون هذا الشخص احد رجال الدين، وكشفت انها اتصلت به في برنامجه وشكت إليه زوجها الذي يطلب منها اشياء محرمة شرعا، وأضافت " كنت أتوقع أن يشجعني على رفضي لتلك المطالب المخالفة لكتاب الله وسنة نبيه، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، لكني فوجئت به يطلب مني أن افعل كل ما يطلبه زوجي، والكارثة انه حتى لم يكلف نفسه عناء السؤال عن ماذا طلب مني زوجي"
واختتمت حديثها بالقول انه رجل متغطرس ومغرور، ولا يستند في ردوده على الأدلة القرآنية أو الاحاديث النبوية الشريفة كما يفعل المشائخ وعلماء الدين، والمصيبة الكبرى انه يرفض اي اعتراض على كلامه او التعقيب عليه، فهو يعتقد ان كل ما يقوله هو القول الفصل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
موقف أخر جاء من الدكتور "عطية" وكشف مدى الجراءة في التخاطب بكلمات غير لائقة وخادشة للحياء، فقد تمت استضافته في احدى القنوات الفضائية العربية، وفي مستهل اللقاء رحبت به المذيعة الحسناء، فرد عليها " أهلا "حبيبتي": الأمر الذي رفضته المذيعة، وقالت له ان هذه الكلمة غير لائقة، ولا تقال إلا لزوجته أو ببنته أو للأطفال الصغار، لكنه لم يشعر بالحرج، ولم يعتذر، بل رد عليها قائلا " ما هو لو انت مش حبيبتي" ما كنتش جيت المقابلة ، ولو ما كنتيش حبيبتي ماكنت قابلتك، يعني عاوزانا أقول " يا عدوتي".
وكان برنامج «كلام مبروك» للدكتور "مبروك عطية" وقيامه باستضافة مطربي المهرجانات حسن شاكوش وسعد الصغير في البرنامج هي القشة التي قصمت ظهر البعير، فهي خطوة تقلل من قيمة ومكانة الأزهر الشريف وكل من ينتسب إليه ، الأمر الذي جعل الجميع يتهمونه بتحقيق المصالح الشخصية لنفسه على حساب الأزهر ومكانته الرفيعة، خاصة وأن مشاركة مطربين وفنانين وراقصات وممثلات للحديث عن الحياة الدينية والاجتماعية للمجتمع المصري لا يمكن القبول به ، فهؤلاء ليسوا قدوة يحتذى بها كما انهم يجهلون أمور الدين ، مؤكدين إن غرض عطية هو إثارة الجدل لتسليط الأضواء عليه وفتح باب الشهرة من خلال كسب المشاهدات والإعجابات.
ولذلك قررت جامعة الأزهر برئاسة الدكتور "سلامة داود" إحالة أستاذ اللغويات المتفرغ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة الدكتور "مبروك عطية" إلى التحقيق الرسمي، وأكد المتحدث باسم الجامعة الدكتور "أحمد زارع" أن التحقيق جاء استجابة لتزايد الجدل حول مضمون البرنامج، مشيراً إلى أن عطية لم يحصل على إذن مسبق من الجامعة لتقديم هذا المحتوى، موضحا انه تم استدعائه للتحقيق من قبل لجنة التحقيق الخاصة بأعضاء هيئة التدريس، والتي ستتولى عملية التقييم لمحتوى البرنامج وتحدد القرار المناسب بشأنه.