الخميس 8 مايو 2025 01:04 مـ 11 ذو القعدة 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

الإبادة غزة.. 92 شهيدًا في يوم واحد وطفل يُقتل كل 40 دقيقة

الخميس 8 مايو 2025 12:45 صـ 10 ذو القعدة 1446 هـ
من غزة
من غزة

ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة لهذا اليوم الأربعاء إلى 92 شخصًا، أغلبهم من مدينة غزة، في أعقاب سلسلة غارات عنيفة شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في القطاع.

وفي تصعيد مأساوي آخر، أكد الدفاع المدني في غزة استشهاد 9 نازحين جراء قصف إسرائيلي ثانٍ استهدف مدرسة وسط القطاع، بعد أقل من 24 ساعة على قصف مدرسة أخرى في مخيم البريج. وبحسب ما نقله "راديو فرانس الدولي" عن الدفاع المدني، فإن الغارة الأولى التي نُفذت مساء الثلاثاء على المدرسة في مخيم البريج أسفرت عن استشهاد 22 شخصًا.

الضحايا يتزايدون، لا سيما من الأطفال، الذين يدفعون الثمن الأكبر منذ بداية الحرب. وفي مؤتمر صحفي عقده مدير المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة، الدكتور مروان الهمص، بمجمع ناصر الطبي في خان يونس، كشف عن أرقام صادمة توثق الإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان القطاع منذ 7 أكتوبر.

وبحسب الهمص، فقد قتلت إسرائيل 16,278 طفلًا خلال العدوان، بمعدل طفل واحد كل 40 دقيقة، بينهم 908 رضع لم يتجاوزوا عامهم الأول، و311 طفلًا وُلدوا خلال الحرب واستُشهدوا لاحقًا. كما سجلت الوزارة وفاة 57 شخصًا، بينهم أطفال، بسبب سوء التغذية ومضاعفات صحية ناتجة عن النقص الحاد في المواد الغذائية الأساسية، خاصة الحليب العلاجي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأضاف أن تدهور الوضع الصحي في غزة تفاقم بشكل خطير عقب إغلاق الاحتلال الإسرائيلي للمعابر منذ بداية مارس، مما أدى إلى توقف خدمات الرعاية الأولية وخروج العديد من المراكز الصحية عن الخدمة بسبب القصف أو وقوعها ضمن مناطق الإخلاء.

وأشار الهمص إلى أن نسبة العجز في الأدوية الخاصة بصحة المرأة والطفل بلغت 51%، وتشمل المكملات الغذائية، الفيتامينات، وحليب الأطفال، في حين لا تزال لقاحات شلل الأطفال ممنوعة من الدخول، مما يهدد بانتشار أوبئة خطيرة بين الأطفال.

وتعيش آلاف العائلات في مراكز نزوح تفتقر لأبسط مقومات الحياة، وسط حرمان الأطفال من مياه الشرب والغذاء الصحي، واضطرار كثيرين منهم للاعتماد على وجبة واحدة غير مكتملة يوميًا. كما تعاني النساء الحوامل من صعوبة الوصول إلى المستشفيات، خصوصًا خلال فترات القصف الليلي.

المشهد الإنساني في غزة يزداد سوداوية مع استمرار العدوان، بينما تقف المعابر المغلقة شاهدة على جريمة جماعية تتفاقم يومًا بعد يوم، وسط تحذيرات من كارثة صحية غير مسبوقة قد تضرب ما تبقى من السكان المحاصرين.

موضوعات متعلقة