الثلاثاء 6 مايو 2025 02:15 صـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

إعلان رسمي يسمح للمغتربين بشراء سيارات موديل (2025 ) بألفين دولار فقط

الثلاثاء 6 مايو 2025 12:19 صـ 8 ذو القعدة 1446 هـ
الكاتب خالد الذبحاني
الكاتب خالد الذبحاني

إعلان رسمي يدخل الفرحة في قلوب المغتربين اليمنيين بالسعودية ودول الخليج، ويمكنهم شراء أحدث السيارات الفاخرة ومن اخر الموديلات، وكشف الإعلان الرسمي انه تم فعلا تخفيض قيمة السيارات االجديدة والحديثة من موديل 2011 وحتى موديل 2025 بنسبة ثمانيين في المائة، ويشكل هذا الإعلان
فرصة ذهبية لامتلاك سيارة جديدة وموديل حديث بمبلغ لا يتجاوز ألفين دولار فقط، وهو مبلغ زهيد مقارنة بقيمة السيارات في الأسواق السعودية والخليجية، بالإضافة إلى ان السفر لهذه الدولة التي أعلنت رسميا هذا الأمر لا يحتاج لتاشيرة، فهي تسمح لليمنيين وغيرهم من العرب بدخول اراضيها دون رسوم مالية وبتأشيرات مجانية.


هذه الفرصة، ستمكن المغتربين اليمنيين من شراء سيارة حديثة سواء كانوا أفراد او عائلات، وحتى لو كانوا يمتلكون سيارة، فإن شراء سيارة بتكلفة زهيدة يمكن الحفاظ بها أو بيعها في اليمن وبثمن كبير، خاصة وانها سيارة جديدة من المصنع، وتتراوح أسعارها ما بين 1500 _ 2000 دولار فقط، اي ما يقارب 7500 ريال سعودي، وهو سعر زهيد جدا مقارنة بأسعار السيارات في كل أرجاء العالم، خاصة مع قرارات ترامب المجنونة برفع الرسوم الجمركية على مختلف السلع التجارية، فأسعار السيارات مرتفعة حتى تلك المستخدمة بشكل نظيف، أما السيارات الجديدة ذات الموديل الحديث، فاسعارها خيالية في كل الأسواق العالمية باستثناء الجمهورية العربية السورية والتي أعلنت رسميا انها خفضت اسعار احدث الموديلات لكل أنواع السيارات.

هذا يعني انه سيتوجب على كل يمني او عربي يرغب في الحصول على سيارة جميلة وحديثة بسعر رخيص لا يتجاوز الفين دولار فقط السفر إلى سوريا للحصول على هذا العرض المغري، فيمكنه السفر برا او جوا ومن ثم العودة بسيارته الجديدة إلى بلده او إلى الدولة التي يقيم فيها، اذا كان يقيم في بلد اخر.

فقد اعلنت السلطات السورية وبصورة رسمية عن تخفيضات هائلة في أسعار السيارات المستوردة في سوريا بنسبة كبيرة وصلت إلى 75%، وتخفيض الرسوم الجمركية بنسب تصل إلى 80%، وكشف مدير مديرية استيراد السيارات في وزارة النقل، عبداللطيف شرتح في تصريحات لوكالة الأنباء السورية "سانا" أن عدد السيارات المستوردة والداخلة إلى سوريا منذ شهر ديسمبر الماضي، وصل إلى نحو 100 ألف سيارة.

وأوضح شرتح، إن وزارة النقل السورية أصدرت قرارًا يقضي بإلغاء استيراد السيارات من موديل 2010 وما دون، والسماح باستيراد السيارات من موديل 2011 وما فوق، مشيرا
إلى ما أعلنته الحكومة السورية الجديدة عن السماح باستيراد جميع أنواع السيارات والمركبات لسنوات صنع محددة، استنادًا إلى برنامج محدد حول تحديث السيارات في سوريا، وقال أن الرسوم الجمركية الجديدة أكثر عدالة مقارنةً بالسابق، عندما كانت تصل رسوم السيارات إلى 400% من قيمة السيارة، موضحا، إن الرسم الجمركي للسيارات من موديل 2011 حتى 2015 بلغ حاليًا 1500 دولار، ورسم موديل 2016 حتى 2020 ألفي دولار، ومن موديل 2021 حتى 2025 سجل بمبلغ مالي 2500 دولار، أي أن سوريا أصبحت من أقل الدول بالرسوم الجمركية المخفضة.


إلا ان هناك أمر ضروري وفي غاية الأهمية على الجميع معرفته والتاكد منه قبل سفرهم إلى سوريا لشراء سيارة جديدة، فعليهم التأكد أن كان هذا العرض حصريا للمواطن السوري فقط، أم انه متاح للجميع، وايضا على الجميع معرفة إمكانية الخروج بالسيارة من داخل الأراضي السورية، وعليهم أيضا التأكد من الدولة التي يقيم فيها إن كان ذلك ممكنا، وحتى لا يضيع الوقت والمال، فعليهم التأكد من سفارات بلدانهم في سوريا والحصول على كل المعلومات المتعلقة بهذا الامر حتى لا يتهم هدر المال والوقت دون فائدة.


هناك أمر اخر وضروري ولا يقل أهمية عن الامر السابق، وهو التواصل مع السفارات السورية في البلدان العربية لمعرفة ما اذا كان بالإمكان الحصول على سيارة عن طريق المعاملات الإلكترونية ودفع ثمن السيارة عبر البنوك الرسمية، وشحنها إلى بلد الشخص الراغب في الشراء، أو إلى البلد التي يقيم فيها، فذلك سيجعلهم غير محتاجين لعناء السفر وقطع مسافة هائلة تكلف الكثير من الجهد والمال.


هذا العرض المغري من الحكومة السورية يجعلني على قناعة تامة من ان التغيير يكون احيانا نعمة واحيانا شر ونقمة، فعندما رحل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، رحمة الله عليه انقلبت أوضاع اليمنيين رأسا على عقب واختفى الراتب وضاع الأمن والامان، وانعدمت كل مقومات الحياة، فلا كهرباء ولا ماء،، واصبحت الأحوال جحيم لا يطاق، وادرك كل يمني أن المخربين الذين أطلقوا على أنفسهم ثوار واتهموا صالح بالفساد قد خدعوهم وكذبوا عليهم، فبعد رحيله ظهر ملايين الفاسدين، فاذا كانت دولة الجزائر البطلة يطلق عليها بلد المليون شهيد، فإن اليمن يستحق أن نطلق عليه بلد المليون فاسد.


أما في سوريا، فبعد رحيل السفاح والمجرم بشار الأسد بعد ان أقام حفلات تعذيب لا تخطر على بال إبليس نفسه، فقد تغيرت أحوال السوريين إلى أفضل حال، فارتفعت الرواتب وتوفرت الخدمات، حتى السيارات الحديثة والجميلة والتي كانت حكرا على النظام الاجرامي والقتلة من حوله، بات كل مواطن سوري يستطيع شرائها بعد ان وصلت أسعارها إلى الحظيظ جراء التخفيضات الهائلة التي وصلت إلى 80 بالمائة، ولا نمتلك إلا ان نسأل الرحمن الرحيم أن يرحم الشعب اليمني ويخارجهم مخرجا جميلا، وهو سبحانه وتعالى على كل شيء قدير.