أول فيديو للغارات الإسرائيلية على موانئ الحديدة اليمنية

أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، تنفيذه ضربات جوية استهدفت ما زعم أنها "مواقع تابعة لجماعة الحوثيين" في محافظة الحديدة غربي اليمن، وذلك في أول رد عسكري معلن بعد استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي قالت إسرائيل إنه "فرط صوتي".
ووثق مقطع فيديو متداول، طالعه "المشهد اليمني"، تصاعد ألسنة اللهب، وأعمدة الدخان من الغارات الإسرائيلية العنيفة على ميناء الحديدة، الذي تم بمشاركة عشرات المقاتلات الإسرائيلية.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن "المعادلة مع الحوثيين قد تغيرت"، فيما نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مصادر مطلعة أن "سلاح الجو الإسرائيلي نفذ هجومًا مضادًا مشتركًا مع الولايات المتحدة على أهداف تابعة للحوثيين". وذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن الهجمات استهدفت "ميناء الحديدة، ومصنعًا للإسمنت، وأرصفة لتفريغ البضائع".
بدورها، نقلت وكالة رويترز عن الجيش الإسرائيلي تأكيده "قصف أهداف تابعة للحوثيين في الحديدة"، بينما وصفت صحيفة معاريف الهجوم بأنه "وجّه ضربة قاسية لميناء الحديدة"، وصرّح مصدر أمني للقناة 13 بأن إسرائيل "تستعد لاحتمال الرد من جانب الحوثيين بعد الهجوم".
وفي وقت سابق من اليوم، أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن الهجمات الجوية التي نُفذت ضد اليمن شاركت فيها نحو 30 طائرة مقاتلة، وأوضح مصدر أمني أن العملية جرت على ثماني موجات متتالية وأدت إلى "إلقاء 48 قنبلة" على مواقع في الحديدة.
كما نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين أن الضربات نُفذت بالتنسيق مع الولايات المتحدة، لكنها لم تشارك فعليًا في القصف، وإن كانت على علم مسبق بالتنفيذ.
وسائل إعلام تابعة للحوثيين قالت إن الغارات استهدفت أيضًا مديرية باجل في الحديدة، بما في ذلك مصنعًا للإسمنت، ووصفت الهجوم بأنه "عدوان أمريكي إسرائيلي مشترك".
وأكدت القناة 14 الإسرائيلية نقلاً عن مسؤول أمني أن "الضربة القوية التي استهدفت الحديدة ليست الأخيرة"، مشددًا على أن "وقت اللعب انتهى"، فيما أشار مصدر أمني آخر لصحيفة يسرائيل هيوم إلى أن "الهجوم الإسرائيلي جاء في أعقاب استهداف مطار بن غوريون، وكان مركزًا ضد منشآت صناعية مرتبطة بإمداد الحوثيين".
يُذكر أن جماعة الحوثيين أعلنت، في وقت سابق، استهداف مطار بن غوريون في "تل أبيب" بصاروخ باليستي فرط صوتي، وقالت إن الضربة "أصابت هدفها"، دون تأكيد من الجانب الإسرائيلي لحجم الأضرار.