الثلاثاء 6 مايو 2025 02:37 صـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

الإرياني: الحوثيون أداة بيد إيران.. واستهداف الحديدة مأساة يتحمّلون مسؤوليتها كاملة

الثلاثاء 6 مايو 2025 12:58 صـ 8 ذو القعدة 1446 هـ
حريق ضخم جراء ضربات إسرائيلية استهدفت مخازن الوقود بميناء الحديدة اليمني (أ.ف.ب)
حريق ضخم جراء ضربات إسرائيلية استهدفت مخازن الوقود بميناء الحديدة اليمني (أ.ف.ب)

وصف وزير الإعلام والثقافة والسياحة ، معمر الإرياني، الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف ميناء الحديدة ومصنع «باجل» للأسمنت، مساء الاثنين، بأنه مأساة جديدة تضاف إلى سجل الكوارث التي جلبتها ميليشيا الحوثي لليمن، محمّلًا الجماعة كامل المسؤولية عن التصعيد وتبعاته.

وفي تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط"، أكد الإرياني أن ما جرى لا يمكن فصله عن سلسلة المغامرات العسكرية والعدائية التي نفذتها ميليشيا الحوثي في البحر الأحمر، باستهداف الملاحة الدولية وتهديد المصالح الإقليمية والعالمية، لافتًا إلى أن الجماعة اختارت منذ انقلابها عام 2014 أن تكون أداة إيرانية تنفذ أجندة طهران دون اعتبار لمصالح اليمن وشعبه.

وشدد الوزير على أن إيران تستخدم الحوثيين لتصفية حساباتها الإقليمية، قائلاً إن "إيران تدير حروبها من الأراضي اليمنية لتجنيب بنيتها التحتية أي خسائر، بينما يضحي الحوثيون بمقدرات اليمن خدمةً لطهران"، مضيفًا أن نفي الخارجية الإيرانية صلتها بالهجوم على مطار بن غوريون "زائف ولا يصمد أمام حقيقة أن السلاح إيراني، والخبراء إيرانيون، والقرار السياسي صادر من طهران".

وأكد الإرياني أن ميليشيا الحوثي تتحمل كامل المسؤولية عن التصعيد وما ترتب عليه، منذ لحظة استيلائها على مؤسسات الدولة، وحتى محاولاتها المستمرة لطمس الهوية اليمنية وتطييف المجتمع، متهمًا الجماعة بعزل اليمن عن محيطه العربي، وجرّه إلى صراعات لا علاقة له بها، تحت شعارات زائفة كـ"القدس" و"المقاومة".

واختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن "ما جرى في الحديدة يثبت أن بقاء الحوثيين في السيطرة على موانئ ومرافق حيوية لا يهدد اليمن فقط، بل يُعرض أمن الإقليم لمزيد من الفوضى"، داعيًا إلى "زوال هذا الكيان الإرهابي، واستعادة الدولة اليمنية".

جاءت تصريحات الإرياني عقب الضربات التي نفذتها إسرائيل مساء الاثنين على ميناء الحديدة ومصنع أسمنت «باجل»، في سادس موجة انتقامية منذ 20 يوليو 2023، ردًا على إطلاق الحوثيين صاروخًا فرط صوتي باتجاه مطار بن غوريون في تل أبيب.

ووفق ما أعلنه جيش الاحتلال، فإن الضربات استهدفت ميناء الحديدة باعتباره مصدر دخل مركزي للجماعة، يُستخدم لنقل أسلحة وعتاد إيراني، كما طالت الضربات مصنع الأسمنت في «باجل»، زعم الاحتلال أنه بنية تحتية داعمة لاقتصاد الحوثيين.