فنان سوري يكشف مفاجأة كبرى في قرار شطب سلاف فواخرجي

في مشهد لم يخلُ من المفاجآت، خرج الفنان مازن الناطور، نقيب الفنانين السوريين، عن صمته ليرد على الانتقادات الحادة التي طالت مجلس النقابة، وخاصة من قبل المخرج الليث حجو والفنان عابد فهد، بعد قرار شطب الفنانة سلاف فواخرجي من سجلات النقابة. الناطور، الذي عاد إلى الواجهة بعد سنوات من الإقصاء، وصف قرارات النقابة بأنها "أخلاقية قبل أن تكون سياسية"، وأعلن أن المؤسسة تمر بمرحلة انتقالية تهدف لإعادة التوازن للمشهد الفني السوري.
لا تصفية ولا سياسة... بل محاسبة أخلاقية
أكد مازن الناطور أن قرارات النقابة الأخيرة، وفي مقدمتها شطب عضوية سلاف فواخرجي، لم تصدر بدافع سياسي، بل جاءت بعد مراجعة أخلاقية ومهنية لتصريحاتها التي وصفها بأنها "طعنت في تضحيات السوريين"، وشككت في ثورتهم. وشدد على أن النقابة لن تتسامح مع من ساند الظلم أو غطى سرديات النظام السابق الذي دمر البلاد، على حد تعبيره.
مقارنة صادمة مع زهير رمضان... ومجلس أمني سابق
ردًا على تصريح المخرج الليث حجو الذي وصف مجلس النقابة الحالي بأنه "أسوأ من مجلس زهير رمضان"، قال الناطور إن الفارق بين المجلسين كبير للغاية. وأضاف أن قرارات المجلس السابق كانت تُفصّل داخل المكاتب الأمنية، أما المجلس الحالي فيبني قراراته على أسس مهنية بحتة، دون تدخلات أو إملاءات من جهات سياسية.
من فنان مفصول إلى نقيب... الناطور يروي القصة
كشف الناطور عن تفاصيل إقصائه من النقابة في عهدها السابق، موضحًا أنه فُصل بقرار أمني بسبب مواقفه المعارضة، ووُضع اسمه على القوائم السوداء، كما تم منعه من دخول البلاد ومصادرة أمواله. وأكد أن عودته جاءت برغبة في إعادة النقابة إلى دورها النقابي الحقيقي بعيدًا عن الهيمنة الأمنية.
تعديل القوانين المجحفة... ورسالة للحكومة
وفي سياق الإصلاحات، أعلن الناطور عن تشكيل لجنة قانونية خاصة للتواصل مع رئاسة مجلس الوزراء بهدف تعديل عدد من القوانين التي وصفها بـ"الظالمة"، ومنها القانون الذي يمنع قبول عضوية الفنانين فوق سن الأربعين. وأكد أن النقابة تسعى لتحديث أنظمتها بما يتماشى مع الدستور السوري ويحفظ حقوق الفنانين دون التفريط بالإطار القانوني.