الجمعة 9 مايو 2025 04:24 صـ 12 ذو القعدة 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

شاب في تعز يُصاب بجروح خطيرة إثر استهدافه من قناص حوثي

الجمعة 9 مايو 2025 02:45 صـ 12 ذو القعدة 1446 هـ
الشاب المصاب
الشاب المصاب

أصيب شاب عشريني بجروح بالغة الخطورة مساء أمس الاول الثلاثاء، جراء تعرضه لرصاص قناص تابع لمليشيا الحوثي الانقلابية في أحد أحياء مدينة تعز، الخاضعة لحصار خانق تفرضه المليشيا منذ ما يقارب العشر سنوات.

ووفقًا لمصادر محلية مطلعة، فإن الشاب عبدالملك عبدالله أحمد (21 عامًا) كان في طريق عودته إلى منزله بمنطقة حي الشرف في مديرية صالة شرقي المدينة، عندما تم استهدافه بشكل متعمد من قبل قناص حوثي يرابط في تلة السلال الاستراتيجية التي تسيطر عليها الجماعة المسلحة.

وأوضحت المصادر أن الشاب عبدالملك أُصيب بطلق ناري مباشر في الرأس، ما أسقطه مضرجًا في دمائه على الفور، وسط حالة من الصدمة والهلع بين المواطنين الذين تجمهروا في مكان الحادث لحظة إطلاق النار.

على الفور، تم نقل المصاب إلى أحد مستشفيات تعز العامَّة لتلقي الإسعافات الأولية والعلاج اللازم، إلا أن حالته الصحية ما زالت حرجة للغاية، وسط تخوفات كبيرة من احتمال فقدان حياته في الساعات المقبلة إذا لم تشهد تطورًا إيجابيًا في وضعه الصحي.

ويأتي هذا الحادث المؤلم في ظل تصاعد وتيرة الانتهاكات الحوثية بحق المدنيين في المناطق المحاصرة بمدينة تعز، حيث بات القنص العشوائي آفة يومية تحصد أرواح الأبرياء من دون أي رادع أو محاسبة.

وتؤكد التقارير المحلية أن مليشيا الحوثي تستخدم سياسة القنص كوسيلة للإرهاب والترويع المتعمد ضد السكان، مستهدفة النساء والأطفال والشباب الآمنين، في جرائم تتكرر بلا انقطاع، وسط صمت دولي واسع وموقف ضعيف من قبل المنظمات الحقوقية والإنسانية المعنية.

وتشهد مدينة تعز، التي تعد ثاني أكبر مدن اليمن من حيث الكثافة السكانية، أوضاعًا إنسانية ومعيشية كارثية نتيجة الحصار الذي فرضته المليشيا الحوثية منذ بداية الحرب، مما حال دون دخول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والطبية، وأدى إلى انهيار كامل في الخدمات الأساسية.

وفي الوقت الذي تناشد فيه أصوات المواطنين المنظمات الدولية والمجتمع الدولي التحرك الفوري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في تعز، تبقى آمالهم معلقة بجهود دولية قد تكسر حاجز الصمت وتنقذ المدنيين من براثن الموت البطيء.