”من لبنان إلى غزة إلى اليمن.. نموذج الأرض المحروقة يعود من جديد”

حذر الكاتب الصحفي خالد سلمان من مخاطر التصعيد الإسرائيلي المحتمل ضد اليمن، وربط بين التحركات الإسرائيلية الأخيرة وتكرار تجربة "الأرض المحروقة" التي شهدتها دول مثل لبنان وغزة.
وأشار سلمان إلى أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أصبح رمزاً جديداً للرعب في اليمن، بعد أن بدأ في إصدار تحذيرات عبر وسائل الإعلام، يعرض فيها خرائط لمناطق يجب على السكان إخلاؤها فوراً قبل تنفيذ ضربات جوية، في خطوة قال إنها تهدف إلى زيادة حالة القلق والتوتر بين المدنيين.
وقارن الكاتب بين الوضع الحالي في اليمن وتجارب الحروب السابقة على قطاع غزة ولبنان، حيث تتبع إسرائيل سياسة استهداف البنية التحتية تحت ذريعة مكافحة الجماعات المدعومة من إيران، مثل حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي، مشيراً إلى أن الحوثيين هم الجهة المستهدفة الآن.
الحوثي "نيرون اليمن"
وجّه سلمان انتقاداً لاذعاً للجماعة الحوثية، واصفاً زعيمها عبدالملك الحوثي بـ**"نيرون اليمن"**، مؤكداً أن الجماعة هي المسؤولة عن دخول البلاد في دوامة العنف والدمار منذ أكثر من عشر سنوات. وأشار إلى أن الحوثيين حوّلوا اليمن إلى ساحة صراع إقليمي، وفتحوا الباب أمام التدخلات الأجنبية، واستخدموا الشعب كدروع بشرية لتحقيق مكاسب سياسية.
ودعا الكاتب إلى ضرورة إنهاء نفوذ الحوثيين من المعادلة الداخلية، باعتبارهم العائق الرئيسي أمام السلام والاستقرار، وطالب القوى المحلية باتخاذ موقف واضح وحاسم لإيقاف تمددهم، حتى لا تستمر الدورة الدموية من الحرب والدمار.
تحذير من مجاعة كبرى
وحذر سلمان من أن أي تصعيد إسرائيلي شامل يستهدف الموانئ والمطارات والمنشآت الاقتصادية، قد يؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في اليمن، الذي يعتمد بشكل كبير على المساعدات الخارجية، وقال إن المجاعة المتوقعة ستكون أشد وأخطر من تلك التي شهدها قطاع غزة.
اسم العملية يحمل دلالة خطيرة
وفي الختام، لفت الكاتب إلى أن تسمية العملية الإسرائيلية بـ"الوقوف على الرأس" تحمل دلالات واضحة، تشير إلى أن هناك "رأساً" هو الهدف الرئيسي، وهو ليس حسن نصر الله هذه المرة، بل عبدالملك الحوثي ، وأن النجاح في تحقيق الأهداف الإسرائيلية يرتبط بإسقاط هذا الرأس تحديداً.