اتهامات صريحة من سفير الحوثيين السابق: الجماعة تقود اليمن إلى الدمار باسم المقاومة

وجه السياسي والسفير السابق لمليشيات الحوثي، نايف القانص، انتقادات حادة لميليشيا الحوثي الإيرانية، واصفًا إياها بأنها الجهة الرئيسية المسؤولة عن الدمار الهائل الذي طال البنية التحتية الحيوية والاقتصادية في البلاد خلال الأيام الماضية، في ظل تصعيد عسكري تشهده المنطقة.
وفي تغريدة على منصة "إكس" (????)، أكد القانص أن ميليشيا الحوثي تخوض ما وصفه بـ"حرب عبثية وغير متكافئة" ضد قوى كبرى مثل الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية جسيمة داخل الأراضي اليمنية، دون وجود أي استراتيجية دفاعية أو خطط للحد من تداعيات هذه المواجهات على المدنيين والبنية التحتية.
وأشار السياسي البارز إلى أن الشعب اليمني يعاني منذ سنوات من حصار خانق، وأن آخر المنافذ المتاحة أمامه نحو العالم الخارجي – في إشارة إلى مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة – تعرضت لتدمير شبه كامل نتيجة الغارات الجوية الأخيرة التي استهدفت هذه المرافق الحيوية.
وقال القانص: "تخوض السلطة حربًا غير متوازنة، وشعبها محاصر، وآخر منفذ له نحو العالم، بل نحو الحياة، ها هو يُدمَّر"، مؤكدًا أن هذه الحرب لا يمكن خوضها بشكل فعال دون توفر دفاعات جوية قوية، وهي غير متوفرة لدى الطرف المتحالف مع الحوثيين.
كما وجه القانص انتقادًا لاذعًا لماسماه العدو الذي تواجهه الميليشيا، حيث وصفه بـ"العدو الفاجر" الذي لا يعرف الأخلاق، مشيرًا إلى الدمار الذي حل بفلسطين وتشريد شعبها، ومؤكدًا أن نفس المصير ينتظر اليمن اليوم بسبب سياسات تفتقر إلى الواقعية والتخطيط.
ولفت السياسي إلى أنه كان من ضمن عدد من الشخصيات الوطنية التي وجهت عدة نصائح وانتقادات للسلطة في صنعاء، وطالبت بضرورة دراسة القرارات السياسية والعسكرية من حيث تأثيراتها المحتملة وردود الفعل الدولية والإقليمية عليها. إلا أن هذه الأصوات، حسب قوله، قوبلت بالرفض، بل وتم توجيه اتهامات بالخيانة والعمالة لأصحابها.
واختتم القانص تغريدته بتساؤلٍ مؤلم: "لقد نصحنا، وانتقدنا، ووضحنا، لكنهم لم يفهموا، ولم يسمعوا، والآن... بعد كل هذا الدمار؟!" في إشارة إلى العواقب الإنسانية والاقتصادية الكارثية التي خلفتها التصعيدات الأخيرة.
وتتزامن هذه التصريحات مع تصاعد التوترات في المنطقة، وتصاعد المخاوف من تبعات التصعيد العسكري على الوضع الإنساني في اليمن، الذي يعاني أبناؤه من أزمة إنسانية مستمرة توصف بأنها واحدة من أسوأ الأزمات في القرن الحادي والعشرين.