تراجع مشتريات الذهب في ثلاث دول عربية.. والسعودية تواصل الشراء

كشفت بيانات جديدة، اليوم الأربعاء، عن تراجع حجم المشتريات الاستهلاكية من الذهب في عدة دول عربية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، بالتزامن مع استمرار الارتفاع الحاد في أسعار الذهب عالميًا، والذي دفع المستهلكين لإعادة التفكير في قرارات الشراء.
تراجع في ثلاث دول وزيادة في السعودية
بحسب تقرير صادر حديثًا، فقد بلغ إجمالي مشتريات الذهب (بما يشمل المجوهرات والسبائك والعملات الذهبية) في كل من السعودية، الإمارات، الكويت، ومصر نحو 41.8 طنًا خلال الربع الأول من هذا العام، مقابل 42.9 طنًا في الفترة ذاتها من عام 2024.
تفاصيل المبيعات بحسب الدولة
شهدت السعودية زيادة في الطلب، ما يعكس إقبالاً لافتًا من المستهلكين رغم الأسعار المرتفعة، بينما سجلت الإمارات والكويت ومصر انخفاضا ملحوظا في المشتريات، بسبب الأسعار المرتفعة والتحديات الاقتصادية الداخلية.
أسعار الذهب تسجل مستويات قياسية
وصلت أسعار الذهب، خلال هذه الفترة إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة، ما أثر بشكل مباشر على سلوك المستهلكين، ويعود هذا الارتفاع إلى عدة عوامل أبرزها، التوترات الجيوسياسية، والمخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي، هذا إلى جانب بحث المستثمرين عن ملاذات آمنة لحفظ أموالهم.
تراجع عالمي في الطلب على المجوهرات الذهبية
وكشفت البيانات العالمية، عن انخفاض بنسبة 21% في الطلب على المجوهرات الذهبية، والذي بلغ 380.3 طنًا فقط خلال الربع الأول من 2025.
ويعود ها الأمر إلى ارتفاع الأسعار الذي دفع العديد من المستهلكين إلى تأجيل عمليا شراء الذهب أو تقليص الكميات.
ارتفاع الطلب الاستثماري على السبائك والعملات
في المقابل، سجّلت السبائك والعملات الذهبية نموًا في الطلب بنسبة 3%، ليصل حجم الشراء إلى 325.4 طنًا، وهو ما يشير إلى تحول واضح نحو الذهب كأداة للتحوط والاستثمار في ظل الأزمات الاقتصادية المتوقعة.
الذهب لا يزال يجذب المستثمرين
على الرغممن تراجع الطلب الاستهلاكي على المعدن الأصفر، فقد سجّل الذهب أعلى مستوى للطلب في الربع الأول منذ عام 2016، مدفوعًا بتدفقات استثمارية قوية، الأمر الذي يؤكد أن الذهب ما زال يحتفظ بجاذبيته كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين المالي والسياسي.