حالة سقوط الحوثي.. صحفي يتوعد بكشف مخططات تجنيد الأطفال في الحرب اليمنية

أطلق الصحفي والحقوقي اليمني المعروف "همدان العليي" تحذيراً قوياً ورسالة توعية مجتمعية، أكد خلالها أن كشف الحقيقة الكاملة عن جرائم مليشيا الحوثي الانقلابية سيكون له صدى دولي كبير، خاصة فيما يتعلق بجريمة استغلال الأطفال في النزاع المسلح تحت مسميات وأدوار متعددة.
وقال العليي، في تدوينة نشرها عبر منصته على موقع إكس (تويتر سابقاً): "إذا سقطت العصابة الحوثية وزال وجودها، ستنكشف للناس حقائق تقشعر لها الأبدان عن حجم استغلال هذه الجماعة للأطفال في خدمة مشروعها الإرهابي/العنصري."
وأضاف في تعليقه الحاد: "أؤمن بأنه لا توجد عصابة في واقعنا المعاصر تضاهي الحوثيين في القبح والجريمة"، مشدداً على أن استخدام الأطفال كأدوات في آلة الحرب الحوثية يُعد دليلاً إضافياً على انحطاط أخلاقي وانحراف فكري لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال.
ويُعرف "همدان العليي" بمساهماته الصحفية والحقوقية الكبيرة في تسليط الضوء على انتهاكات مليشيا الحوثي بحق المدنيين، وخاصة الأطفال، حيث عمل لسنوات على توثيق عمليات التجنيد الإجباري، واستخدام القُصّر في العمليات القتالية، بالإضافة إلى تجنيد الأطفال في أعمال تجسسية ولوجستية داخل المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.
وتؤكد تقارير رصدتها منظمات دولية مثل الأمم المتحدة وهيومن رايتس ووتش ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) أن مليشيا الحوثي تُصنف كواحدة من أخطر الجهات في العالم التي تنتهك حقوق الطفل، من خلال تجنيدهم وإشراكهم في الأعمال القتالية، أو استخدامهم كدروع بشرية، أو حتى زجهم في معسكرات التدريب العسكري منذ سن مبكرة.
ويرى مراقبون أن تصريحات العليي تأتي في ظل تصاعد الدعوات المحلية والدولية لإطلاق عملية شاملة لحماية الطفولة اليمنية من براثن العنف والإرهاب الذي تمارسه الجماعة باسم الدين، بينما تتجاهل كل القيم الإنسانية والدينية.
ويطالب ناشطون حقوقيون ومنظمات المجتمع المدني بضرورة تفعيل آليات المحاسبة الدولية، وتقديم قادة مليشيا الحوثي إلى العدالة لما اقترفوه من جرائم بحق الأطفال والشعب اليمني طيلة السنوات الماضية.
ومن المتوقع أن تلقى تصريحات العليي صدى واسعاً في الأوساط الحقوقية والإعلامية، خاصة في ظل الحاجة الملحة لكشف الحقائق المُخفاة عن جرائم الحرب التي تطال فئة الأطفال، والتي ما زالت تشكل ملفاً إنسانياً حارقاً يتطلب تدخلاً عاجلاً.